"الصحة" السودانية: ارتفاع حالات الإصابة بـ"حمى الضنك" والملاريا

"الصحة" السودانية: ارتفاع حالات الإصابة بـ"حمى الضنك" والملاريا

شددت وزارة الصحة السودانية على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على تفشي حمى الضنك، إلى جانب زيادة الإصابات بالملاريا.

ونقل الموقع الرسمي لراديو "دبنقا"، عن مديرة إدارة التأهب المبكر بإدارة الطوارئ وعلم الأوبئة بالوزارة، جيهان عيسى، إن الوضع في الخرطوم الكبرى يتطلب "جهودا متضافرة" ونهجا منهجيا في الإحاطة التنسيقية للشركاء والسلطات ذات الصلة.

وأضافت مسؤولة التعزيز في إدارة الطوارئ والأوبئة، أماني أحمد، أن 50% من حالات حمى الضنك موجودة في المنازل، مشيرة إلى أن "هذا يجعل الاحتواء مكلفا للغاية".

وقال مدير الطوارئ ومكافحة الأوبئة في صحة الخرطوم، محمد التجاني، إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بحمى الضنك ارتفع من 487 حالة يوم الجمعة 3 مارس إلى 613 حالة هذا الأسبوع، وارتفع عدد الحالات المشتبه فيها من 1055 إلى 1232، وتوفي اثنان من سكان العاصمة السودانية.

وقال التجاني، إن أعلى معدل للإصابة لوحظ في محلية أمبدة المكتظة بالسكان في أم درمان، وإنه تم تسجيل 5692 حالة إصابة بالملاريا في الخرطوم الكبرى الأسبوع الماضي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 7.56% على الأسبوع السابق.

وأشار المسؤول الصحي، إلى أن مؤشرات الناقل لا تزال مرتفعة مما يتطلب بذل المزيد من الجهد في تنفيذ خطط الوزارة لمكافحة الانتشار، كما تم تسجيل ما لا يقل عن 26 حالة إصابة بكوفيد-19.

ودعا وزير الصحة الاتحادي بالوكالة، هيثم إبراهيم، إلى التعبئة في جميع محليات الخرطوم الكبرى، وخاصة في قطاعي المجتمع المدني والأمن، لتقديم الدعم لخطة المكافحة، وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتنفيذ الخطط في الوقت المناسب.

ونقلت إذاعة "دبنقا" الأسبوع الماضي، عن "التيجاني"، أن الوزارة قامت بتفعيل فرق الاستجابة وتجهيز مراكز العزل، وتم تشكيل سبعة فرق دعم سريع، بالإضافة إلى وضع الإسعافات الأولية على أهبة الاستعداد، مشيرا إلى أن الخرطوم تسجل “أعلى معدلات حمى الضنك منذ بدء التسجيلات”.

وأشار "التيجاني" إلى أنه تم تدريب 210 من الكوادر الطبية في الولاية لمواجهة حمى الضنك، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية وفّرت معدات الفحص التي تظهر النتيجة في غضون 20 دقيقة.

وأعلن الوزير إبراهيم، في 15 فبراير الماضي أن حمى الضنك ظهرت في الخرطوم والقضارف لأول مرة، مع وجود حالتين وفاة منفصلتين بسبب أعراض مرتبطة بحمى الضنك، مشيرا إلى أن الأمراض المنقولة بالنواقل آخذة في الارتفاع في السودان بعد الفيضانات الأخيرة.

وفي شمال كردفان، دعا الأطباء في نوفمبر من العام الماضي إلى إعلان العاصمة منطقة منكوبة بسبب تفشي حمى الضنك، وأن السودان يشهد أسوأ تفش لحمى الضنك منذ أكثر من عقد من الزمان، وفقا لمدير إدارة الطوارئ في وزارة الصحة السودانية قبل ثلاثة أشهر.

وفي مقابلة مع راديو دبنقا الأسبوع الماضي، صرح الطبيب، علاء نقد، بأن إعلان الوزارة عن الموجة الأولى من الوباء التي بدأت العام الماضي، وكذلك إجراءاتها في إغلاق مناطق معينة لاحتواء الانتشار، جاء متأخرا جدا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية